غورباتشوف: على بلدي والعالم (2018)

هنا هو الاجتياح الكامل للتجربة السوفيتية والخبرة كما رواها مضيفة الأخير. بالاعتماد على تجربته الخاصة ، والمواد المحفوظات الغنية ، والشعور الحاد بالتاريخ والسياسة ، يتحدث ميخائيل جورباتشوف عن رأيه في مجموعة من الموضوعات المتعلقة بمكان ماضي وحاضر ومستقبلي لروسيا في العالم. هنا غورباتشوف في ثورة أكتوبر ، غورباتشوف في الحرب الباردة ، وغورباتشوف على الشخصيات الرئيسية مثل لينين وستالين ويلتسين.

يبدأ الكتاب بنظرته إلى عام 1917. وبينما يلاحظ أن روسيا القيصرية لم تكن متخلفة كما يتم تصويرها في الغالب ، يجادل غورباتشوف بأن الثورة البلشفية كانت حتمية وأنها فعلت الكثير لتحديث روسيا. يجادل بقوة بأن الاتحاد السوفييتي كان له تأثير إيجابي على السياسة الاجتماعية في الغرب ، مع الإصرار على أن تطور الاشتراكية قد قُصّر من قبل الشمولية الستالينية. في الجزء التالي ، يعتبر جورباتشوف سقوط الاتحاد السوفييتي. ما هي أهداف البيريسترويكا؟ كيف تفككت قوة عظمى شاسعة بهذه السرعة؟ من صحوة التوترات العرقية ، إلى عجز الديموقراطيين عن التوحد ، إلى محاولاته الخاصة لإصلاح لكن الحفاظ على الاتحاد ، يروي غورباتشوف تلك الأيام المشؤومة ويشرح أصول أزمة روسيا الحالية.

لكن غورباتشوف لا يقوم فقط بتدريب عينه النقدية على الماضي. وهو يضع خطة للمكان الذي يتعين على روسيا أن تسلكه في القرن القادم ، مما يوحي بسبل تعزيز الاتحاد وتحقيق إصلاحات اقتصادية وسياسية ذات مغزى. في الجزء الأخير من الكتاب ، يدرس جورباتشوف "التفكير الجديد" في السياسة الخارجية الذي ساعد على إنهاء الحرب الباردة ويظهر كيف يمكن لهذه الطرق أن تساعد في حل مجموعة من الأزمات الحالية ، بما في ذلك توسع حلف الناتو ، ودور الأمم المتحدة ، مصير الأسلحة النووية ، والمشاكل البيئية. 

غورباتشوف: يكشف كتاب "على بلدي والعالم" عن رؤية فريدة لرجل كان فاعلا قويا على المسرح العالمي وما زال مراقبًا متحمسا لتجربة روسيا في القرن العشرين.